لو كنت مكانه هتختار تسافر فين

بسم الله الرحمن الرحيم

هذه القصه قراءتها في احد الكتب للشيخ/ احمد فريد -بارك الله فيه- واعجبتني القصه فاردت ان تنفعكم انتم ايضا
..لمح احد الشيوخ شابين في العشرين من عمرهما في احد المطارات مسافرين الي بلد من البلاد الاجنبيه التي يسافر اليها الشباب للمتعه المحرمه
استوقف الشيخ الشابين بعد ان القي عليها التحيه ووجه اليهما نصيحه مؤثره وموعظه بليغه وكان مما قاله الشيخ لهما ( ما ظنكما لو حدث خلل في الطائره ولقيتما -لا قدر الله - حتفكما وانتما علي هذه النيه قد عزمتما علي مبارزه الجبار -جل جلاله- فباي وجه ستقبلان ربكما يوم القيامه؟ وذرقت عينا هذين الشابين ورق قلبهما لموعظه الشيخ وقاما فورا بتمزيق تذاكر السفر ، وقالا: يا شيخ لقد كذبنا علي اهلينا وقلنا لهم اننا ذاهبان الي مكه او جده ، فكيف الخلاص ؟ وماذا نقول لهم؟وكنا مع الشيخ احد طلابه : فقال : اذهبا مع اخيكما هذا وسوف يتولي اصلاح شأنكما
ومضي هذان الشابان مع صاحبهما ، وقد عزما علي ان يبيتا عنه لمده اسبوع كاملا ، ومن ثم يعودا الي اهلهما..
..وفي تلك الليه وفي بيت الشاب -تليميذ الشيخ- القي احد الدعاه كلمه مؤثره ذادت من حماسهما ، وبعدها عزم الشابان علي الذهاب الي مكه لاداء العمره ، وهكذا اراد شيئا فاراد الله شيئا اخر ..

..لم تنتهي القصه الا هنا بل اساس القصه هو ما سيأتي ..

وفي الصباح وبعد ان ادي الجميع صلاه الفجر ، انطلق الثلاثه صوب مكه بعد ان احرموا
وفي الطريق ماذا حدث في الطريق .......... كانت النهايه ........... كانت الخاتمه ........... وفي الطريق كان الانتقال الي دار الاخره..
فقد وقع حادث مروع ذهب الجميع ضحيته فاختلطت دماؤهم الذكيه بحطام الزجاج المتناثر ولفظوا انفاسهم الاخيره تحت الحطام ، وهم يرددون تلك الكلمات الخالده : (( لبيك اللهم لبيك ، لبيك لا شريك لك لبيك ......... )) ..
كم كان بين موتهما وتمزيق تذاكر سفرهما لتلك البلاد المشبوهه ؟؟ انها ايام ... بل ساعات معدوده ولكن الله اراد لهما الهدايه والنجاه ولله الحكمه البالغه سبحانه

.......... منقول ............